top of page

و من الحرية ما قتل ؟

  • Writer: syrian press
    syrian press
  • Sep 8, 2017
  • 2 min read

بقلم الصحفي : عمر الحلبي

كيف سننتصر ونحن لم يعد بعضنا يرحم بعض ولم يعد في قلوب تجار الأزمات أي شفقة في هذا الشعب الفقير الماء المجلد ( لوح البوظ ) كان سعر لوح البوظ منذ أربعة أيام 600 ليرة سورية ومع اشتداد الحر و وصول درجاته إلى 50° وحاجة الناس إلى الماء البارد ليس ترفاً أو رفاهيه بل وقاية حتى لا يصاب أبنائهن بالحمى ليرتفع فجأة سعر " لوح البوظ " من 600 ل.س إلى 1500 ل.س والجميع يشاهد ذلك المواطن الفقير المهجر قسراً يموت بصمت أمام أعينهم و أخص بالذكر مجلس محافظة حلب الحرة و الفصائل العسكرية بدون استثناء لو قمنا في عملية حسابية بسيطة جداً لمواطن ترك خلف ظهره في دمشق وحمص و حلب… الخ منزله وممتلكاته و أمواله و خرج من تحت الركام والموت والجوع والعطش إلى أرياف حلب ومدينة إدلب و أرجوا أن لا يكمل القراءة إذا كان داخل سوريا حتى لا يزرف دموعاً من القهر والحسرة ويحافظ على ما تبقى لديه من كرامة نصف لوح بوظ شهرياً : 22500 ل.س أجار منزل شهرياً : 20000 ل.س مواصلات بشكل متوسط شهرياً : 20000 ل.س أمبير كهرباء إنارة فقط شهرياً : 5000 ل.س ماء صهريج شهرياً : 6000 ل.س طعام بمعدل وسط : 35000 ل.س جرة غاز لطهوا الطعام : 7500 ل.س فواكه ومشروبات " للأطفال " في أدنى تقدير : 10000 ل.س لباس بمعدل ثلاث قطع شهرياً بسبب خروجه بالتهجير لا يملك سوا ما على جسده من ثياب قماش تركي : 9000 ل.س فنحصل على مجموع مصروف المواطن الشهري مع عائلته المكونة من ثلاثة أفراد إلى // 135000 ل.س // مئة و واحد وأربعين ألف ليرة سورية وعليه يجب أن يكون راتب المواطن الأسبوعي // 35250 ل.س // السؤال الآن ماذا سيعمل المواطن السوري في الداخل حتى يستطيع تأمين هذه الثروة ؟ ليعيش وأسرته حياة فوق خط الموت بقليل وهو ينظر إلى نظيره من القادة في أفخر المطاعم و أجمل الملابس و أحدث السيارات والقصور والصالات و المواطن المدني آخر من في الحسبان وما يداوي الجرح بالملح الاقتتال الداخلي و تفجير محطات الكهرباء وقطع الماء وزرع المفخخات والخطف والسرقة والانكسارات وتشتيت الصفوف و إتباع الفتن و تخويف الناس و الأتاوات وكأنهم اتفقوا جميعاً على دمار البلاد والعباد وتتمت ما أنجزه السفاح الأسد وحلفائه و داعش من بحور دماء رسالتي الأخيرة… إذا لم نغير ما بأنفسنا ونقف في وجه جميع الظلام بقلب مؤمن صادق لا يخاف بالله لومة لائم و يقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر وما أكثرهم في زماننا هذا فالموت في سبيل الحق شهادة … و ما أسوء الندم بعدها على أشياء لم تفعلها وكلمات لم تقلها و دماء شهداء ضحوا لأجلك أنت أيها الحر لتعيش في كرامة ولتكن صانع القرار ولا تكتفي بالاتكال والمشاهدة و اتخاذك دور الشيطان الأخرس الساكت عن حق و يوم الحساب قريب


 
 
 

Comentarios


Featured Posts
Recent Posts
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Classic
  • Twitter Classic
  • Google Classic

SYRIAN PRESS || رواد الحدث السوري  ||

bottom of page